[الخلف بين النصارى على موعد عيد الفصح]
وفي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة الموافقة لسنة ألف وثلاثمائة وثمانية عشرة للإسكندر كان بين سائر النصارى خلف [عظيم وشك كثير] [1] في سائر الأقاليم في حساب الفصح [2]، وذلك أنّ بعضهم رأى أنّ فصح النّصارى في السنة المذكورة في ستّة أيام تخلوا من نيسان [من شهور الروم] [3] وهو الخامس عشر من [هلال] [4] رجب، ورأى بعضهم أنّ الفصح فيها يوم الأحد الذي يليه، وهو الثالث عشر من نيسان، وهو الثامن والعشرين [5] من [هلال] [6] رجب. وكان سبب هذا الشكّ حساب فصح اليهود، إذ [7] من المتعارف أنّ حساب فصح النّصارى مستخرج من حساب فصح اليهود، وأنّه أيّ يوم اتّفق فيه فصح اليهود من أيام الجمعة كان (يوم الأحد) [8] الذي يليه فصح النّصارى، مثل أن يكون فصح اليهود يوم السبت، فيكون فصح النّصارى يوم الأحد غده، أو يكون فصح اليهود يوم الأحد، فيكون ذلك الأحد هو الشعانين [9]، والأحد الذي يليه فصح
= أو من القطّاع، والدّلينس، والسمك الذي لا قشر له، والترمس المعفّن». وانظر: خطط المقريزي 2/ 287، والدرّة المضيّة 284، ووفيات الأعيان 5/ 293، والمغرب في حلى المغرب 52 وفيه: «ونهى عن بيع الزبيب، ونهى التجّار عن حمله إلى مصر، ثم جمع بعد ذلك منه جملة كبيرة، أحرق جميعها على شاطيء النيل، ومقدار النفقة التي خرجت على إحراقها خمس مائة دينار. ومنع من بيع العنب، وأنفذ الشهود إلى الجيزة حتى قطعوا كثيرا من كرومها وديست بالبقر. وجمع ما كان في المخازن من جرار العسل فكانت خمسة آلاف جرّة. وكسرت وقلبت في البحر». [1] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو. [2] من هنا وحتى قوله «الذي يليه» (31 سطرا) ليست في (س). [3] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية. [4] زيادة من نسخة بترو. [5] في البريطانية «الثاني وعشرين». [6] زيادة من نسخة بترو. [7] في البريطانية «ان». [8] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [9] عيد الشعانين هو عيد الزيتونة، ومعنى الشعانين: التسبيح، ويكون في سابع أحد من-